أحوازنا_أعربت منظمة حقوق الإنسان “كارون” عن قلقها العميق إزاء الحالة الصحية المتدهورة للسجين السياسي الأحوازي، يحيى ناصري، الذي يعاني من مرض البواسير ويحتاج إلى علاج عاجل وعملية جراحية. ورغم تفاقم حالته، تمنع السلطات القضائية والأمنية الإيرانية نقله إلى مستشفى خارج السجن لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
يحيى ناصري كان قد اعتقل خلال مظاهرات عام 2005 في الأحواز، وتعرض للتعذيب لمدة تسعة أشهر في الزنازين الانفرادية التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية. وحكم عليه بالإعدام في محاكمة وصفتها المنظمة بالصورية، برئاسة القاضي شعباني من الفرع الأول لمحكمة الثورة في الأحواز. وبعد ذلك، تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، وهو الآن يقضي عامه الثامن عشر خلف القضبان.
وأكدت منظمة “كارون” أن منع ناصري من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري. كما ناشدت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للضغط على السلطات الإيرانية لضمان الحفاظ على صحة وسلامة ناصري وجميع السجناء السياسيين الآخرين.
وقالت المنظمة في بيان لها: “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الحالة الصحية المتدهورة للسيد يحيى ناصري، وندعو السلطات الإيرانية إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وتوفير العلاج الطبي اللازم له فورًا”.