أفاد مراسلنا من الأحواز عن وقوع انفجار مروع في قرية المصلوية إحدى قرى بلدة الشلامجة بمدينة المحمرة في اقليم الأحواز، ظهر أمس الثلاثاء، و الإنفجار ناجم عن انفجار لغم أرضي من تبعات الحرب العراقية الإيرانية.
الشخصان الذان قتلا، هما أحمد بن فرحان العتقي، و حمود بن مخلاف السليماني التليمي
وكان الضحايا في طريقهم للعمل في جمع القمامة عندما وقع الانفجار الساعة الرابعة عصرا.
وتعتبر هذه الحادثة مأساة إنسانية فظيعة، وتجسيدا لمعاناة الشعب الأحوازي جراء تبعات الحرب العراقية الإيرانية، التي تحصد سنويا عشرات الضحايا على طول الحدود بين الأحواز والعراق.
وبحسب الإحصائيات الدولية فإن متوسط إصابات الألغام الأرضية في إيران يصل إلى شخصين يوميا، في حين يقدر عدد الضحايا الذين شوهت جثثهم بسبب هذه الألغام بالآلاف.
وتقدر مساحة حقول الألغام على طول الشريط الحدودي مع العراق من كردستان إلى نهاية إقليمنا الأحوازي ما بين 20 إلى 30 مليون لغم، مما يشكل خطرا جسيما على حياة وصحة السكان.
ورغم حصول النظام الإيراني على عشرات الملايين من الدولارات كمساعدات دولية لتطهير الأرض من الألغام وحطام الحرب، إلا أنه يرفض إزالتها، مما يدل على نوايا خبيثة وسياسة ممنهجة للضغط على الشعب الأحوازي ومنعه من العودة إلى أرضه و إلى أملاكه من الحقول والمزارع.