الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يشكل نقطة تحول في طريق الحرب الحاسمة
انهى الهجوم الإيراني لإسرائيل على محاولات 4 عقود من إبقاء حدود الصراع مع إسرائيل بعيدة و في عمق الدول العربية. الآن وصلت الصراعات إلى نقطة المواجهة. وستكون القوات النيابية أو وكلاء ايران مثل حماس وحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين مجرد قوات تكميلية. وتعتبر الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل بمثابة إعلان حرب واضح، رغم أن إيران تحاول وصف هذا الهجوم بأنه دفاعي واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
هل سترد إسرائيل بدورها؟
الحقيقة هي أن عدم الرد يعني أن إسرائيل ستظهر ضعفها بالكامل وتضع وكلاء ايران في المنطقة في موقع متفوق، حيث ستواجة إسرائيل الضعيفة التي لن تكون قادرة على حماية أمنها.
إن عدم الرد الإسرائيلي يضع إيران في موقع متفوق ومستوى أعلى إقليما وداخليا. ولهذا السبب، يجب على إسرائيل أن ترد على إيران من أجل أمنها وبقائها، فإن الضربات الجوية القاتلة تلوح في الأفق. الضربات التي من شأنها أن تضعف القوة العسكرية الإيرانية تماما.
أمامنا ظرف بإمكانه أن يكون حاسما. الظرف الذي يمكن فيها للعنصر الخارجي أن يساعد الظروف الداخلية المهيئة للثورة والانتفاضة والإسقاط. نحن نرى أنه على عكس السنوات الأولى للثورة والحرب الإيرانية العراقية، الذي كان الحرب نعمة للنظام، وتمكن من ترسيخ سلطته وعسكرة الوضع بشكل كامل، فإن النظام في الوضع الحالي لن يكون قادرا على إحتواء الأزمات الداخلية. وكلما كانت الضربة أكبر، كلما زاد تفكك القوة العسكرية الايرانية. لكن لا شك أن محاولة عسكرة الأوضاع الداخلية ستكون إحدى الإجراءات التي يتخذها النظام للتعامل مع انتفاضة الشعوب المضطهدة في الداخل الايراني .
ونعتقد أن قصف المراكز العسكرية للنظام هو فرصة لإسقاط هيمنة المجرمين الذين يحكمون إيران. لا ينبغي لنا أن نقلق بشأن قصف مراكز النظام. تدمير المراكز العسكرية يعني تعطيل القوة العسكرية والقوة القمعية. وهذه هي الفرصة الأعظم ويجب أن نقول إنها فرصة تاريخية لإنقاذ الشعوب التي تعيش في إيران.
ونطلب من كافة القوى المقاتلة في الداخل والتي تؤمن بإسقاط النظام المجرم الحاكم في إيران أن تكون مستعدة لهذا الوضع.
حرکة النضال العربي الأحوازي
15.04.2024