قام مجلس ائتلاف قوى الثورة الإسلامية بإصدار بيان يُكرّم الدور الإرهابي لزاهدي في تشكيل جبهة المقاومة وتخطيط عملية “طوفان الأقصى”. في جزء من هذا البيان، تم ذكر الدور الاستراتيجي لزاهدي في تأسيس وتعزيز جبهة المقاومة، وكذلك تخطيط وتنفيذ عملية عاصفة الأقصى معتبرا ذلك كمفخرة كبيرة له.”
لا يُخفى على أحد أن النظام الإيراني يتبع سياساته التوسعية باستخدام المرتزقة والجماعات بالوكالة في المنطقة. إن هذه السياسات تهدف في المقام الأول إلى إخفاء الأزمات الداخلية المستعصية وتصديرها إلى الدول المجاورة لضمان بقاء النظام نفسه. هذه السياسات التي تتسبب في إسقاط مزيد من الضحايا البراء في الدول العربية والإسلامية، حيث تشمل تدمير اليمن، نهب العراق، تدمير سوريا وقتل شعبها، وتدمير الاقتصاد اللبناني، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني نتيجة لهذه السياسات التوسعية المدمرة.
عقب هجمة حماس على إسرائيل و التي لا يزال الناس الأبرياء في غزة يتحملون عواقبها، نفى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدخله في ذلك، لكن الجميع كان يعرف أن التخطيط والاستراتيجية نابعتان من النظام الحاكم في إيران، وأن حماس كانت آلة التنفيذ. والآن، بعد مرور بضعة أشهر والضربات القاتلة التي يتعرض لها قادة ورجال النظام الإجرامي الإيراني في نقاط مختلفة، أُجبر على الاعتراف بتورطه في هندسة حرب غزة، للحفاظ على ماء وجهه ولإخفاء ضعفه في التعامل مع هذه الضربات. لذا، اضطر للاعتراف بتلك الجرائم ووضع حماس والجماعات الوكيلة في موقف صعب.
النظام الإجرامي الحاكم في إیران، والذي يشتغل عبر الترهیب والبروباغندا لإبراز قوته وابتزاز الدول الأوروبیة والمجاورة. إلا أمام إسرائیل التي تعرف تمامًا هذه الطریقة وتعرف أیضا حلولها، یجد نفسه مضطرًا للانکسار وحرق أصحابه لكسب الشرف.
حماس هي درس وتجربة وعبرة. القوى التي تعتمد مسير النفاق والعمالة، تجد نفسها مضطرة لبيع شعاراتها وأهدافها المقدسة، حيث تقود كيانها وشعاراتها إلى المحرقة.
لاريب أن إرادة وقدرات الشعب الإيراني ستسقط النظام الحاكم. إلا أن الضربات الخارجية ضد هيكله وزعمائه وقادته لها أهمية كبيرة، فهذه من جهة و كذلك الضربات التي تستهدف القوات الوكيلة التابعة للنظام، والتي تشارك في قمع حركة الشعب الإيراني من جهة أخرى، تضعفان قدرة النظام الإيراني وتمهدان الطريق للضربة القاضية التي سينفذها الشعب الإيراني في الهيكل المهترئ للنظام.
حرکة النضال العربي الأحوازي
05.04.2024