وتظهر التقييمات أنه وفقًا لسعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية، كان متوسط راتب الطيار في الخطوط الجوية الإيرانية قبل تشديد العقوبات في عام 2016، حوالي ثمانية آلاف دولار، لكن هذا الرقم انخفض الآن إلى أكثر أو أقل من ألف دولار. أما الآن، فإن المشاكل المعيشية لا تتعلق فقط بالشريحة المحرومة من المجتمع الإيراني.
من الأطباء والممرضين إلى المهندسين والمعلمين، واجه الجميع مشاكل معيشية، وفي هذه الأثناء، لم يكن من الممكن استثناء المجتمع الطيارين من هذه القاعدة.
وبحسب ما نقلته صحيفة تجارت نيوز، فإنه إذا ألقينا نظرة على إحصائيات ترجمة الوثائق في مراكز الترجمة الرسمية في إيران واستمعنا إلى أحاديث الأشخاص الناشطين في هذه الصناعة، فسندرك أنه منذ بداية العام بالضبط بسبب جائحة كورونا، انخفض عدد طلبات ترجمة المستندات بشكل كبير؛ بينما قبل ذلك، منذ بداية عام 2016 وحتى نهاية عام 2019، عندما لم تكن الدول قد أغلقت حدودها بعد، كانت هذه الزيادة قد وصلت إلى أكثر من ضعف الإحصائيات مقارنة بالسنوات التي سبقت عام 2016. لكن هذا الاتجاه انعكس مرة أخرى، والآن وفقا للإحصاءات الرسمية، زادت الهجرة الإيرانية أكثر من الضعف.
لطالما كان التحدي الأول الذي تواجهه إيران في مجال الهجرة يتعلق بالنخب وخريجي الجامعات؛ الأشخاص الذين تخرجوا من جامعات مثل شريف وأمير كبير وغيرهم وفضلوا الذهاب بدلاً من البقاء في بلدهم. لكن هذا التفضيل لم يكن شيئاً يحدث دون أسباب خارجية مثل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
في الماضي، كان معظم الطلاب الذين هاجروا بعد الانتهاء من دراستهم والجامعة هم أولئك الذين إما لم يجدوا عملاً في مجال دراستهم أو لم يروا الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد لتحقيق أحلامهم وأهدافهم. ..
في حين أن الظروف المعيشية للعمال تزداد سوءا كل يوم مقارنة باليوم السابق، وأصبحت مسألة زيادة الرواتب الشغل الشاغل لهم، وفي العامين الأخيرين قررت الحكومة وضع أجور العمال وحدها، ربما تبدو الهجرة في مجتمع الطبقة العاملة مشكلة لا يمكن تصديقها بالنظر إلى دخلهم، لكن الإحصائيات تثبت عكس هذه المشكلة.
وبحسب الإحصائيات المعلنة، فإن أحد التحديات الجديدة التي يمكن أن تسبب مشاكل في إنتاج البلاد هو هجرة العمالة إلى الدول المجاورة.
ويقول الناشط العمالي علي الترابي عن ذلك: “حالياً العامل البسيط في الإمارات يحصل على راتب حوالي 1500 إلى 2000 دولار، وفي السعودية هذا المبلغ بين 1000 إلى 1200 دولار، وفي عمان 800 دولار، وفي تركيا، هو 600 إلى 800 دولار. هذا في حين أن دخل العامل في إيران يصل إلى أقل من 200 دولار فقط .