أكد قادة محليون لأربع جماعات مسلحة عراقية رئيسية لرويترز أن حليفهم وداعمهم الرئيسي، فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، منحهم السلطة لاتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب إطالة أمد صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وبناء على ذلك، أبلغ مسؤولون أميركيون بغداد أنه إذا لم تتخذ إجراءات لتفكيك الجماعات المسلحة العاملة على أراضيها، فإن الولايات المتحدة قد تستهدف هذه الجماعات بضربات جوية.
وكتبت رويترز، استنادا إلى محادثاتها مع عدد من المسؤولين العراقيين وستة قادة محليين من كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء وأنصار الله العوفية، وهي أربع ميليشيات عراقية رئيسية ، يوم الاثنين 7 أبريل، أنه في أعقاب تحذيرات متكررة من المسؤولين الأميركيين لبغداد بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني من هذا العام، فإن العديد من الميليشيات القوية المدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لأول مرة من أجل منع خطر تصعيد الصراع مع الحكومة الأميركية.
وبحسب مصادر رويترز، أخلت بعض الجماعات المسلحة مقراتها إلى حد كبير منذ منتصف يناير/كانون الثاني وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل والأنبار. وبالإضافة إلى ذلك، عزز العديد من قادة هذه المجموعات إجراءات الأمن لحماية أنفسهم، وأصبحوا يغيرون هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومنازلهم بشكل متكرر.
قال قائد في كتائب حزب الله ، أقوى الميليشيات الشيعية في العراق، لرويترز: “ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا. نحن نعلم ذلك ونريد منع حدوث مثل هذا السيناريو السيئ”.