تعاني إيران من الجفاف للعام الخامس على التوالي، وقد أثر هذا الاتجاه بشدة على موارد المياه في إيران. في ظل نقص المياه المستمر في إيران، يؤكدون الخبراء على أن إيران مقبلة على صيف صعب و جفاف حاد غير مسبوق.
ورغم هطول الأمطار المتفرقة في بعض مناطق إيران، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذه الكمية من الأمطار ليس لها تأثير ملحوظ على موارد المياه في الدولة. وقال متحدث باسم صناعة المياه إن الأمطار المبلغ عنها، وخاصة في المناطق الجافة، تعمل فقط على ترطيب سطح الأرض ولا تلعب دورا في خلق جريان مستدام أو زيادة احتياطيات المياه. وحتى في حالة هطول أمطار طبيعية في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، فإن العجز التراكمي السنوي لن يتم تعويضه إلا إذا واجهت إيران موسم أمطار غير متوقع.
وأفادت التقارير أيضًا أن حالة هطول الأمطار في طهران غير مواتية. وبحسب الإعلانات الرسمية، انخفضت نسبة هطول الأمطار في طهران بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وبالمقارنة مع المتوسط الطويل الأمد، فقد شهدت انخفاضًا كبيرًا بنسبة 46 بالمئة. وكان لهذا الانخفاض في هطول الأمطار تأثير مباشر على موارد المياه في العاصمة، وتسبب في انخفاض حاد في احتياطيات السدود التي تزود طهران بالمياه، بما في ذلك سدود أمير كبير، ولار، ولاتيان، وطالقان، ومملو. وقال مسؤولون إن الحجم المفيد لخزان سد أمير كبير انخفض إلى النصف تقريباً، كما جف سد لار تقريبا.