ما يحدث حاليا في أراضي فلسطين، وإسرائيل، ومنطقة الشرق الأوسط يظهر أنه لا يوجد حل سوى إقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل. هذا الحل سوف يحرق “ورقة التوتر وإثارة الحروب” لنظام إيران الجائر إلى الأبد. استطاع هذا النظام خلال اكثر من اربع عقود الاستفادة القصوى منها في تحقيق مأربة و تدمير حلم فلسطين وتحويلها إلى ورقة مفاوضات إقليمية وعالمية، وتوسيع رقعة نفوذة على الشرق الأوسط، من اجل اتساع حدوده الدفاعية حتى بحر المتوسط، كما يصرحون اركان النظام.
تمكن النظام من خلال القضية الفلسطينية من التغلغل و إنشاء قواته المسلحة والمرتزقة في العمق الإستراتيجي لبعض الدول العربية و احتلال اربع عواصم عربية اضافة إلى احتلال التاريخي للأحواز واحتجاز أمن المنطقة كرهينة. بواسطة هذه القضية استطاع جلب مجموعات داعشية إلى قلب غزة وتسليحها، بهدف تحويل قضية فلسطين إلى وسيلة للضغط على الدول الأخرى.
تصديق قرار انضمام دولة فلسطين بشكل كامل في الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة واعترافها بدولة فلسطين هو خطوة في اتجاه تدمير المشروع الرجعي للهيمنة الإيرانية على المنطقة من خلال نشر الميليشيات التابعة لها.
لا شك في أن بعد حل قضية فلسطين سنشهد حل ازمات لبنان، سوريا، اليمن والعراق و دحر النظام داخل حدوده.
بالنسبة لما يعود إلى منظمة تحرير فلسطين وقيادتها، فإنه يجب أخذ درس من السابع من أكتوبر وما بعده. الصمت أمام تسلل عناصر إيران تحت أي غطاء يؤدي إلى إنشاء مجموعات مسلحة تابعة لإيران. من الضروري منع تشكيل مجموعات مسلحة او غير مسلحة تابعة لإيران في فلسطين وخاصة في غزة. بل يجب أن يعاقبوا على جريمتهم وخيانتهم للشعب الفلسطيني وخاصة ما تسببوا فيه لسكان غزة في محكمة عادلة.
حرکة النضال العربي الأحوازي
12.05.2024